عرض استطلاع رأي المصريين عن نظرتهم لدور المرأة في المجتمع – 2016

لم يعد تمكين المرأة وإعطاؤها حقوقها رفاهية للمجتمع، بل أصبح ضرورة ملحة، يعتمد عليه حل العديد من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية، لذا قامت مؤسسة جسر لأبحاث المسوح في سبتمبر 2016 – للعام الثالث على التوالي- بإجراء إستطلاع رأي للمصريين حول نظرتهم لدور المرأة في المجتمع المصري مستهدفاً الموضوعات الأكثر جدلاً في تلك القضية.

يعرض التقرير آراء المصرين حول عدة قضايا تخص المرأة يمكن تلخيصها في أربعة موضوعات رئيسية، أولها هو رؤية المصرين لوضع المرأة في المجتمع بشكل عام، ووضع المرأة في المنزل والحياة الأسرية، وتعليم المرأة وعملها، وقضية التحرش والمسؤول عن انتشاره في المجتمع، معتمداً في ذلك على عينة طبقية من المواطنين البالغين (18+) بلغ حجمها 1553 مواطن، تم الوصول إليهم عن طريق الهاتف المحمول والهاتف الأرضي. وقد جاءت نتائج الاستطلاع كالتالي:

بالنسبة لوضع المرأة في المجتمع ومدى حصولها على حقوقها، رأى 44% من المجيبين أنها تحصل على بعض حقوقها فقط، بينما رأى20% أنها لا تحصل على أياً من حقوقها، ورأى 28% أنها تحصل على كل حقوقها، ومن الجدير بالذكر أن نسبة من يرون أن المرأة تحصل على كل حقوقها ارتفعت بين الذكور عن الإناث حيث بلغت 43% بينهم مقابل 13% بين الإناث.

وعن وضع المرأة في المنزل والحياة الأسرية، جاءت بعض النتائج مبشرة إلى حد ما، حيث رأت الأغلبية العظمى (83%) أنه يجب أن تشارك المرأة زوجها في جميع القرارات المتعلقة بالمنزل، كما لم يوافق 86% من المجيبين على أنه من حق الزوج أن يمنع زوجته من زيارة أقاربها، كذلك تقاربت منها نسبة عدم الموافقة (84%) على أنه من حق الزوج أن يمنع زوجته من التعليم، أما عند سؤالهم إن كان من حق الزوج منع زوجته من العمل فقد وافق 37% من المجيبين على ذلك بينما لم يوافق عليه 48% فقط. وفي نفس السياق، تم سؤال المجيبين عما إذا كان يجب على الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية، فوافق على ذلك 62% من المجيبين. وبالنسبة لقضية تعدد الزوجات، تم سؤالهم ما إذا كان من حق الرجل الزواج بأكثر من امرأة إذا تيسرت ظروفه المادية فلم يوافق 62% على ذلك.

وعن تعليم المرأة وعملها، جاءت آراء المجيبين لتبعث على التفاؤل في بعض الجوانب خاصة تلك التي تتعلق بالتعليم علي عكس ما يتعلق بالعمل وتولي المناصب القيادية، فقد رأي أغلبية المجيبين (91%) ضرورة إنهاء الفتيات تعليمهن الجامعي، ورأى ثلاثة أرباع المجيبين تقريبا (73%) أنهن يجب أن ينهين تعليمهن الجامعي قبل التفكير في الزواج، في حين وافق ثلثي المجيبين تقريبا (65%) علي أنه من الأفضل للمرأة عدم العمل إذا كانت ظروفها المادية جيدة، وإن قامت بالعمل وكانت زوجة فعليها أن تشارك براتبها في المنزل حيث وافق على ذلك 65% من المجيبين.

كما أشار أغلبية المجيبين (89%) إلى موافقتهم على أنه في حالة ارتفاع معدلات البطالة وما يصاحبها من محدودية فرص العمل، فإن الأولوية يجب أن تكون للرجل في الحصول على الوظائف، ولم يوافق ثلثي المجيبين تقريبا  (61%) على أن المرأة من الممكن أن تتولي منصب رئاسة الجمهورية.

وعن اتجاهات المجيبين نحو التحرش ضد المرأة، وعن التحرش بالمرأة في الشارع، فقد حمل المجيبين الفتاة ذنب التحرش بها بدلا من لوم المتحرشين الذين يفتقدون الأخلاق والدين حيث أشار ثلاثة أرباع المجيبين تقريبا (71%) إلى أن ملابس الفتيات هي أكثر أسباب التحرش. ولكن من الجيد معرفة أنه بغض النظر عن رؤيتهم لكون ما ترتديه الفتاة هو سبب التحرش بها، فقد رأوا ضرورة معاقبة المتحرشين حيث وافق 90% منهم على أن الفتاة التي تتعرض للتحرش الجسدي في الشارع يجب أن تقوم بإبلاغ الشرطة.

للإطلاع على التقرير كاملا، برجاء الضغط على الرابط التالي:

http://www.gisr.org/wp-content/uploads/2017/01/Role-of-women-in-Egypt-2016.pdf

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *