عرض نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2022 الذي تجريه مؤسسة أصداء بيرسون كون وولف – من فريق مؤسسة جسر: أ.دعاء أحمد سليمان

تجري أصداء بيرسون كون وولف استطلاع رأي الشباب العربي على مدار 14 عام، ويهدف الاستطلاع إلى توفير معلومات حول مواقف وتطلعات الشباب نحو القضايا والموضوعات الهامة بالنسبة لهم، لمساعدة الحكومات وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والأكاديميين على وضع السياسات واستراتيجية الأعمال في منطقة الشرق الأوسط التي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، كما توضح نتائج الاستطلاع آمال ومخاوف وطموحات ما يسمى بجيل الربيع العربي، وهم الشباب والشابات الذين عاصروا التغيرات التي شهدتها المنطقة منذ عام 2010 وحتى الآن، بالإضافة إلى دراسة التغييرات التي يمرون بها على مدار السنين.

تم إجراء هذا الاستطلاع في الفترة من 13 مايو حتى 16 يونيو 2022 عن طريق المقابلات الشخصية مع 3400 من الشباب العرب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 سنة على مستوى 50 مدينة في 17 دولة عربية في 3 أقاليم (دول مجلس التعاون الخليجي: البحرين، الكويت، عمان، السعودية، الإمارات)، (بلاد الشام ودول أخرى: العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، اليمن)، (شمال إفريقيا: الجزائر، مصر، المغرب، السودان، تونس). وكانت العينة مقسمة بالتساوي بين الذكور والإناث. تم إجراء المسح باللغة العربية والإنجليزية وبلغ هامش الخطأ +/- 1.65% للعينة الإجمالية بينما كان أكبر في العينات الفرعية (عينة كل دولة).

وقد تم إجراء الاستطلاع ضمن ستة محاور رئيسية وهم: هويتي، سبل معيشتي، آرائي السياسية، مواطنتي العالمية، أسلوب حياتي، طموحاتي.

المحور الأول: هويتي

ترى النسبة الأكبر من الشباب العربي أن الدين يلعب دورا هاما في منطقة الشرق الأوسط وهو ما أكدته إشارتهم إليه في مقدمة محددات هويتهم الشخصية، وقد رأت النسبة الأكبر من الشباب العربي أن المؤسسات الدينية في الوطن العربي تحتاج إلى إصلاح.

يهتم هذا المحور بمعرفة آراء الشباب العربي في الدين، ومخاوفهم من فقدان القيم التقليدية، ومدى أهمية اللغة العربية بالنسبة إليهم، بالإضافة إلى دراسة ما الذي يحدد هويتهم الشخصية. وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • ترى النسبة الأكبر من الشباب العربي أن الدين هو الأكثر أهمية ضمن العوامل التي تحدد هويتهم الشخصية، حيث أشار إليه 41% من الشباب المشاركين في المسح عام 2022، وذلك مقابل 34% أشاروا إلى ذلك عام 2021 (والذي كان الدين أيضا خلاله في المقدمة). ومن الجدير بالذكر أن نسبة من أشاروا إلى الدين كأهم محددات هويتهم الشخصية عام 2022 بلغت 54% ضمن دول شمال أفريقيا، و45% ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، و24% ضمن بلاد الشام.

وقد أشارت نسب منخفضة من الشباب العربي إلى بعض المحددات الأخرى لهويتهم الشخصية، كالجنسية (18%)، وعائلتهم أو قبيلتهم (17%)، وكل من تراثهم العربي ومعتقداتهم السياسية (7% لكل منهما)

  • أشار 73% من الشباب إلى موافقتهم على أن الدين يلعب دورًا كبيرًا جدًا في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، وهي تقريبا نفس النسبة (72%) خلال عام 2021، وإن كانت أكبر بشكل ملحوظ مما كانت عليه خلال عام 2018 والذي بلغت فيه 58% فقط. ومن الجدير بالذكر أن نسبة من وافقوا على أن الدين يلعب دورا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط بلغت 78% بين الشباب العربي في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي و76% في منطقة شمال أفريقيا، في حين بلغت 65% في بلاد الشام.
  • ونظرا لأهمية دور الدين في الشرق الأوسط كما ذكر الشباب العربي، فإن أكثر من ثلاثة أرباعهم (%77) يعتقدون عام 2022 أن العالم العربي بحاجة لإصلاح مؤسساته الدينية، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه خلال عامي 2020 و2021 (66%، و68% على التوالي) وإن كانت مقاربة لما كانت عليه عام 2019 والذي بلغت فيه 79%. وقد بلغت تلك النسبة عام 2022 في دول شمال أفريقيا 79%، بينما بلغت 76% و74% على التوالي في كل من دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام.

تقلق النسبة الأكبر من الشباب العربي من فقدان الثقافة والقيم التقليدية خاصة إنهم يرون أن اللغة العربية -وهي أساس الثقافة – أقل أهمية بالنسبة إليهم عما هي بالنسبة لوالديهم، وقد يكون ذلك سبب أن غالبيتهم يرون أن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم من خلق مجتمع أكثر تسامحا وليبرالية وعولمة، والنسبة الأكبر ترى أن القوانين يجب أن تستمد من الشريعة.

  • أكثر من نصف الشباب العربي (55%) ذكروا أن اللغة العربية أقل أهمية بالنسبة إليهم مما هي بالنسبة لوالديهم. ومن الجدير بالذكر أن النسبة الأكبر من الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي قد اتخذوا اتجاها آخر، حيث أشار 60% منهم إلى أن اللغة العربية أكثر أهمية بالنسبة إليهم مما هي بالنسبة لوالديهم (وذلك مقابل 36% في دول شمال أفريقيا، و40% في بلاد الشام).
  • ما يقرب من ثلاثة أرباع الشباب العربي (70%) قلقون (قلقون بشدة أو قلقون إلى حد ما) من فقدان الثقافة والقيم التقليدية، وهي نسبة مقاربة لما كانت عليه خلال الأعوام من 2018 وحتى 2021. وقد تساوت نسبة من أشاروا إلى ذلك بين الشباب العربي في شمال أفريقيا وبلاد الشام (71% لكل منهما)، بينما بلغت 67% بين الشباب العربي في دول مجلس التعاون الخليجي.
  • بسؤال الشباب العربي عن الأكثر أهمية بالنسبة لهم، ذكر معظمهم (65%) أن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم من خلق مجتمع أكثر تسامحا وليبرالية وعولمة، وقد بلغت تلك النسبة 75% في دول مجلس التعاون الخليجي و66% في شمال أفريقيا و55% في بلاد الشام.
  • كانت نسبة الشباب العربي الذين أشاروا إلى أهمية الحفاظ على هويتهم الثقافية مقابل خلق مجتمع أكثر تسامحا وليبرالية وعولمة أكبر في كل من دولتي الجزائر وعمان (91%، و89% على التوالي)، ثم السعودية والأردن (82% لكل منهما)، في حين جاء في آخر القائمة نسبة الشباب في كل من دولتي اليمن وسوريا (34% و23% من الشباب على التوالي).
  • أكثر من نصف الشباب العربي (56%) يقولون إن القوانين في بلادهم يجب أن تستند إلى الشريعة أو القانون الإسلامي مقابل 44% يرون أنها يجب أن تستند إلى القانون المدني أو العام. وقد بلغت تلك النسبة بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي 70%، يليها دول شمال أفريقيا (60%)، ثم بفارق كبير بلاد الشام والذي بلغت فيه تلك النسبة بين الشباب العربي 41%.

المحور الثاني: سبل معيشتي

ترى النسبة الأكبر من الشباب العربي أن ارتفاع تكاليف المعيشة والبطالة هما أكبر العقبات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط. وبشكل عام كانت نسبة الشباب الذين أشاروا إلى ما يدل على معاناتهم الاقتصادية أقل في دول مجلس التعاون الاقتصادي بنسبة كبيرة عنها في دول شمال أفريقيا وبلاد الشام حيث انخفضت نسبة من يرون أنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم الأساسية في تلك الدول عن الدول الأخرى، كما انخفضت نسبة من لديهم ديون شخصية ومن أشاروا إلى صعوبة إيجاد وظيفة في بلادهم.

يهتم هذا المحور بمعرفة رؤية الشباب العربي عن وضعهم المالي، والبطالة والاتجاه نحو ريادة الأعمال، وجودة التعليم في بلادهم. وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • بسؤال الشباب العربي عن أكبر عقبة تواجه منطقة الشرق الأوسط، جاء كل من ارتفاع تكاليف المعيشة، والبطالة في المقدمة حيث أشار إليهما 35% و32% من الشباب على التوالي عام 2022، ومن الجدير بالذكر أن تلك العقبتين استمرا في مقدمة العقبات على مدار الأربعة عشر عامًا للاستطلاع باستثناء عامي 2016 و2017 حيث كان صعود داعش وتهديد الإرهاب هما أكبر عقبتين تواجه الشرق الأوسط من وجهة نظر الشباب.
  • وقد أشار أيضًا 29% و28% من الشباب على التوالي إلى كل من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والفساد الحكومي ضمن أكبر العقبات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط عام 2022، يليهما جائحة كورونا (23%).
  • ما يقرب من خمسي الشباب العربي (41%) أشاروا إلى أنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم الأساسية. وقد ارتفعت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام إلى ما يقرب من الثلثين (63%)، بينما بلغت في دول شمال أفريقيا 40%، وفي دول مجلس التعاون الخليجي 16%. وقد أشار 44% من الشباب العربي أنهم قادرون على تغطية نفقاتهم بالكامل وعادة ما يكون لديهم فائض يدخرونه، و15% ذكروا أنهم قادرون على تغطية نفقاتهم بالكامل ولكن عادة لا يكون لديهم فائض يدخرونه.
  • نسبة الشباب العربي الذين أشاروا إلى أنهم يتلقون دعم مالي منتظم من عائلاتهم كانت أكبر في دولتي عمان والسعودية (75% و72% على التوالي)، يليهما كل من الكويت، والجزائر، والإمارات، والبحرين (69% و65% و62% و60% على التوالي)، بينما كانت نسبة من يعطون دعم مالي لعائلاتهم أكبر في الأردن (19%)، والسعودية والعراق (18% لكل منهما). ومن الجدير بالذكر أن نسبة الذين لا يتلقون ولا يعطون دعم مالي لعائلاتهم ارتفعت بين الشباب في دولة سوريا (84%)، يليها كل من مصر وليبيا (52% لكل منهما).
  • ربع الشباب العربي تقريبًا (24%) لديهم ديون شخصية. وقد بلغت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام (37%)، يليها بفارق كبير دول شمال أفريقيا (21%)، ثم دول مجلس التعاون الخليجي (12%). وبسؤال الشباب عن أسباب هذه الديون، جاءت القروض الدراسية (41%) في مقدمة الأسباب بين الشباب في بلاد الشام، بينما جاءت قروض السيارات (28%) في مقدمة الأسباب في دول التعاون الخليجي يليها كروت الائتمان (24%)، وفي شمال أفريقيا كانت في مقدمة أسباب الديون كل من القروض الدراسية وقروض الأعمال (18% و17% على التوالي).
  • 8 من كل 10 شباب عربي (83%) قلقون (قلقون جدا أو قلقون إلى حد ما) بشأن جودة التعليم في بلادهم عام 2022، وهي نسبة أعلى مما كانت عليه خلال الأعوام من 2018 حتى 2020 (79% و78% و76% على التوالي)، وأقل مما كانت عليه خلال عام 2021 (87%). وقد بلغت تلك النسبة عام 2022 بين الشباب في كل من دول شمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام 84% و83% و81% على التوالي.
  • يرى نصف الشباب العربي تقريبًا (49%) أنه من الصعب الحصول على وظيفة في بلادهم. وقد ارتفعت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام إلى %73، وبلغت في دول شمال أفريقيا 55%، بينما بلغت 15% بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي.
  • بسؤال الشباب العربي عن المجالات التي يرون أهمية إعطاء حكوماتهم الأولوية لها من أجل توفير المزيد من الوظائف، جاءت مكافحة المحسوبية في المقدمة، حيث أشار إليها 29% من الشباب العربي، يليها كل من إصلاح التعليم، وتوفير معلومات أفضل حول فرص العمل (24% لكل منهما)، ثم تشجيع ريادة الأعمال من خلال التدريب والتنمية ومراكز الإبداع ومن خلال تحسين البنية التحتية (22% لكل منهما)، والاستثمار في الوظائف التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا (21%).
  • تفضل النسبة الأكبر من الشباب العربي (39%) العمل لدى الحكومة عام 2022، مقابل 28% يفضلون العمل لحسابهم أو لحساب عائلاتهم، و20% يفضلون العمل في القطاع الخاص، و11% يرغبون في العمل في المنظمات غير الربحية. ومن الجدير بالذكر أن نسبة من يرغبون في العمل لدى الحكومة قد اتخذت اتجاها نحو الانخفاض خلال عام 2022 (39%) مقارنة بما كانت عليه خلال الأعوام 2019 و2020 و2021 والتي بلغت فيها 49% و43% و42% على التوالي، في حين اتخذت نسبة الشباب الذين يفضلون العمل لحسابهم أو لحساب عائلاتهم اتجاها نحو الارتفاع خلال عام 2022 (28%) مقارنة بما كانت عليه خلال الأعوام 2019 و2020 و2021 التي بلغت 16% و23% و25% على التوالي.

المحور الثالث: آرائي السياسية

أصبح الاستقرار أكثر أهمية من الديموقراطية لدى غالبية الشباب العربي. ويرى ما يقرب من ثلثي الشباب أنهم يتمتعون الآن بحقوق أكثر بفضل الربيع العربي، وبأن قادة بلادهم يهتمون لآرائهم وأصواتهم.

يعرض هذا المحور وجهات نظر الشباب العرب حول الديموقراطية، والاستقرار السياسي، والحقوق بين الجنسين، ورؤيتهم لسياسات الحكومة من خلال أولوياتهم. وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • الغالبية العظمى من الشباب العربي (82%) يرون أن تعزيز الاستقرار أكثر أهمية من تعزيز الديموقراطية عام 2022، ومن الجدير بالذكر أن 92% من الشباب في استطلاع عام 2009 – قبل أحداث الربيع العربي- أشاروا إلى أن العيش في بلد ديموقراطي من أهم أولوياتهم. وقد أوضحت النتائج أن نسبة من يرون أن تعزيز الاستقرار أكثر أهمية من تعزيز الديموقراطية عام 2022 قد بلغت 87% في دول مجلس التعاون الخليجي، و82% و81% على التوالي في كل من دول شمال أفريقيا وبلاد الشام.
  • يرى ما يقرب من ثلثي الشباب العربي (64%) أن الديموقراطية لن تنجح في منطقة الشرق الأوسط عام 2022، وقد بلغت هذه النسبة في بلاد الشام 72%، بينما بلغت 62% في دول شمال أفريقيا، و57% في دول مجلس التعاون الخليجي. وقد ارتفعت هذه النسبة عام 2022 (64%) عما كانت عليه في الأعوام 2018 و2019 و2020 و2021 (47%، و53%، و52%، و52% على التوالي).
  • ذكر غالبية الشباب العربي (63%) أنهم يتمتعون الآن بحقوق وحريات أكثر بسبب الربيع العربي، وقد بلغت هذه النسبة 68% بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، كما بلغت في بلاد الشام 59%، و55% في دول شمال أفريقيا.
  • أشار 60% من الشباب العربي إلى أنهم قلقون (قلقون جدا/قلقون إلى حد ما) بشأن الدور المتزايد للحكومة في حياتهم اليومية، وقد بلغت هذه النسبة بين الشباب العربي في بلاد الشام 66%، و54% في دول شمال أفريقيا، بينما بلغت في دول مجلس التعاون الخليجي 48%.
  • يرى ثلثي الشباب العربي تقريبًا (67%) أن صوتهم/رأيهم يهم قيادة بلادهم وذلك في استطلاع عام 2022، وهي نسبة مقاربة لما كانت عليه خلال الأعوام السابقة: 2019 و2020 و2021 (70% و64% و72% على التوالي). ومن الجدير بالذكر أن تلك النسبة عام 2022 ارتفعت بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي (88%)، مقارنة بـ 67% في دول شمال أفريقيا، و50% في بلاد الشام.
  • يشعر 48% من الشباب العربي أن حكوماتهم لا تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة المشاكل التي تهم الشباب، وقد ارتفعت هذه النسبة بشكل كبير بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي (87%)، وبلغت في دول شمال أفريقيا 41%، بينما بلغت 21% بين الشباب في بلاد الشام.

بشكل عام، يتبنى الغالبية العظمى من الشباب اتجاه إيجابي نحو عمل المرأة، ويرى غالبية الشباب أن النساء يتمتعن بحقوق متساوية مع الرجال في بلادهم، وأرجعن انخفاض حصول النساء على فرص عمل لائقة إلى قلة الوظائف بشكل عام.

  • يرى غالبية الشباب العربي (59%) أن النساء والرجال لديهم حقوق متساوية في بلادهم، ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة بلغت 62% بين الشباب الرجال، مقابل 59% بين الشابات.
  • يعتقد معظم الشباب العربي (82%) أن وجود المزيد من النساء في سوق العمل سيكون له تأثير إيجابي (تأثير إيجابي جدا أو إيجابي إلى حد ما) على بلادهم. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة ارتفعت بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي (90%)، بينما بلغت 78% و77% على التوالي في كل من دول شمال أفريقيا، وبلاد الشام.
  • جاء نقص الوظائف في مقدمة القيود التي من شأنها أن تعيق النساء من الحصول على وظائف آمنة وذات أجر جيد في بلادهم، حيث أشار إليها 21% من الشباب العربي، يليها كل من عدم المرونة في ساعات العمل، والالتزامات الاجتماعية والثقافية، والتحيز ضد النساء في التعيين (16% و15% و14% على التوالي).

المحور الرابع: مواطنتي العالمية

يرغب أكثر من نصف الشباب العربي بالعيش في دولة الإمارات لامتلاكها اقتصاد متنامي وبيئة آمنة، ولذلك يرغب الكثير منهم في أن تقتدي بلادهم بها. ويرى الكثير من الشباب العربي أن الولايات المتحدة صاحبة التأثير الأكبر في العالم العربي، ويؤيد معظمهم فك ارتباطها بالشرق الأوسط مما يدل على أنهم لا يرون أن تأثيرها إيجابي على المنطقة.

يعرض هذا المحور وجهات النظر في الدول التي يرون أنها من حلفاء دولتهم وخصومها أيضًا، وكذلك البلد التي يفضلون العيش فيها والتي يجب على دولتهم أن تقتدي بها وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • يرى ما يزيد عن نصف الشباب العربي (57%) أن دولة الإمارات هي أكثر الدول التي يرغبون بالعيش فيها عام 2022، وهي النسبة الأعلى خلال 11 سنة سابقة تم إجراء الاستطلاع خلالها (منذ عام 2012) وظلت فيها دولة الإمارات في مقدمة الدول التي يرغب الشباب العربي في العيش فيها. وهي أيضًا الدولة التي يرغب 37% من الشباب العربي في أن تقتدي بها بلادهم عام 2022، يليها الولايات المتحدة (22%) ثم كندا (18%).
  • وبسؤال الشباب العربي عن اتفاقهم مع بعض العبارات عن دولة الإمارات، اتفق 27% و26% على التوالي مع أن اقتصاد دولة الإمارات اقتصاد متنامي ومع أن البيئة فيها هي بيئة آمنة، واتفق 22% مع كل من أن الرواتب في دولة الإمارات مجزية وأن هناك وفرة في فرص العمل بدولة الإمارات (22% لكل منهما)، كما اتفق 17% مع أن قيادتها فعالة وذات رؤية (17%).
  • من بين الدول غير العربية، يرى 78% و77% من الشباب على التوالي أن الصين وتركيا هما حليف (حليف قوي أو حليف إلى حد ما) لبلادهم، يليهما كل من روسيا والمملكة المتحدة وفرنسا (72%، و70% و70% على التوالي)، ومن ناحية أخرى يرى 88% أن إسرائيل هي عدو (عدو قوي أو عدو إلى حد ما) لبلادهم، يليها إيران (62%).
  • يرى 36% من الشباب العربي أن الولايات المتحدة صاحبة التأثير الأكبر في العالم العربي، يليها بفارق كبير السعودية (11%)، وإسرائيل (9%)، بينما جاء في نهاية القائمة كل من الصين، وفرنسا (4% لكل منهما). ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة جاءت في المركز السادس بالنسبة للدول التي يرى الشباب أنها حليفة لبلادهم، حيث أشار 63% من الشباب العربي إلى ذلك.
  • يؤيد 73% من الشباب العربي (يؤيد بشدة أو يؤيد إلى حد ما) انسحاب الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة قد بلغت بين الشباب في بلاد الشام 75%، وبلغت 73% و71% على التوالي في كل من دول شمال أفريقيا، ودول مجلس التعاون الخليجي.
  • يرى 31% من الشباب العربي أن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو مسؤولون عن حرب أوكرانيا، وقد بلغت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام 41%، بينما بلغت 29% و21% على التوالي في كل من دول شمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي. ومن ناحية أخرى، يرى 18% من الشباب العربي أن المسؤول عن الحرب هي روسيا و15% يرون أن المسؤولية تقع على أوكرانيا.

المحور الخامس: أسلوب حياتي

يعتمد معظم الشباب العربي على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار، وإن كانت النسبة الأكبر منهم تثق في التليفزيون كمصدر للأخبار أكثر من وسائل التواصل الاجتماعي.

يهتم هذا المحور بمعرفة اتجاهات الشباب العرب نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية تناولهم للأخبار، ومعرفة كيف يكافحون من أجل الابتعاد عن هذه الوسائل وتأثيرها على صحتهم العقلية. وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • جاء برنامج واتس اب (WhatsApp) في مقدمة منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب يوميا، حيث أشار إليه 82% من الشباب العربي، يليه منصة فيسبوك (Facebook) والتي أشار إليها 72%، ثم انستجرام (Instagram) بنسبة 61%، ويوتيوب (Youtube) وتيك توك (Tik Tok) بنسبة 53% و50% على التوالي.
  • ارتفعت نسبة استخدام الشباب العربي لمنصة تيك توك (Tiktok) خلال آخر ثلاث سنوات، حيث بلغت 50% عام 2022 مقارنة بـ 45% عام 2021 و21% خلال عام 2020، بينما انخفضت نسبة استخدام منصتي فيسبوك (Facebook)، وتويتر (Twitter) خلال نفس الفترة حيث بلغ استخدام الفيسبوك 72% عام 2022 مقارنة بـ 85% عام 2020، وبلغ استخدام تويتر 33% عام 2022 مقارنة بـ 42% عام 2020.
  • يعتمد 65% من الشباب العربي على وسائل التواصل الاجتماعي في الحصول على الأخبار عام 2022، (وهي نسبة أعلى مما كانت عليه خلال عام 2021 والتي بلغت فيه 61%، وأقل مما كانت عليه خلال عامي 2020 و2019 حيث بلغت فيهما 79% و80% على التوالي)، يليها التليفزيون (45%)، ثم الإنترنت (32%)، والصحف المطبوعة (9%).
  • وبسؤال الشباب العربي عن أكثر مصادر الأخبار ثقة بالنسبة إليهم، أشار 84% منهم إلى التليفزيون، يليه كل من منصات الأخبار الإلكترونية، والصحف المطبوعة (71% لكل منهما). بينما جاء في نهاية القائمة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي (54%)
  • أشار 89% من الشباب العرب إلى أنهم يتسوقون عبر الإنترنت بضع مرات شهريًا عام 2022، وهي نفس النسبة (89%) خلال عام 2021، وإن كانت أكبر مما كانت عليه خلال الأعوام 2020 و2019 و2018 والتي بلغت فيهم 80% و71% و50% على التوالي. وقد ارتفعت تلك النسبة عام 2022 بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي (98%)، بينما بلغت 87% و83% في كل من بلاد الشام، ودول شمال أفريقيا.
  • جاء كل من الطعام والملابس على رأس المنتجات التي تم السؤال عما إذا كان الشباب العربي قاموا بشرائها عبر الإنترنت خلال العام الماضي حيث أشار إليهما 48% و42% من الشباب على التوالي، يليهما البقالة، والإلكترونيات، ومستحضرات التجميل (27% و25% و20% على التوالي).
  • ذكر ثلاثة أرباع الشباب (76%) إنهم يجدون صعوبة في الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة بلغت 83% بين الشباب العربي في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما بلغت في كل من دول شمال أفريقيا وبلاد الشام 74% و71% على التوالي.
  • قيم 79% من الشباب العربي صحتهم النفسية ورفاهيتهم بأنها جيدة أو ممتازة، وقد بلغت هذه النسبة 96% بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما كانت أقل بين الشباب العربي في كل من دول شمال أفريقيا وبلاد الشام (75% و69% على التوالي).
  • وبسؤال الشباب عن بعض مصادر الضغط في حياتهم اليومية، أشارت النسبة الأكبر منهم إلى الوضع المالي الصعب، حيث أشار إليه 20% من الشباب العربي، وقد بلغت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام 30%، بينما بلغت 17% و11% بين الشباب في كل من دول شمال أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي على التوالي، وقد جاءت المشكلات العائلية في المرتبة الثانية كمصدر للضغط في الحياة اليومية (17%)، ثم كل من العلاقات الشخصية (14%) والدراسة وضغوط العمل (13% لكل منهما)، وانعدام الأمن والأمان القومي (12%).

المحور السادس: طموحاتي

يعرض هذا المحور رؤية الشباب العربي حول مستقبلهم، وتفاؤلهم بشأن المستقبل، واتجاهاتهم نحو الهجرة. وقد أوضحت النتائج ما يلي:

  • وافق 64% من الشباب العربي أن المستقبل يحمل أيامهم الأفضل وذلك خلال استطلاع عام 2022، وهي نسبة متقاربة لما كانت عليه خلال عام 2021 (60%) وإن كانت أكبر بفارق ملحوظ عما كانت عليه عام 2020 والذي بلغت فيه 50%. ومن الجدير بالذكر أن هذه النسبة بلغت 87% بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما بلغت 61% في دول شمال أفريقيا، و45% في بلاد الشام.
  • يرى ما يقرب من النصف (54%) إنهم سيحظون بحياة أفضل من والديهم خلال استطلاع عام 2022، وهي نسبة أكبر مما كانت عليه خلال عامي 2021 و2020 التي بلغت فيهما 48% و41% على التوالي. وقد ارتفعت هذه النسبة بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 72%، بينما بلغت 56% بين الشباب في دول شمال أفريقيا، و37% بين الشباب في بلاد الشام.
  • يرى ما يقرب من نصف الشباب العربي (53%) أن اقتصاد بلادهم يسير في الاتجاه الخاطئ، وهي نسبة متقاربة لما كانت عليه خلال الأعوام من 2018 وحتى 2021 حيث بلغت 47%، و47%، و57% و52% على التوالي. وقد ارتفعت هذه النسبة بين الشباب في بلاد الشام إلى 83%، مقارنة بدول شمال أفريقيا (61%)، يليهما بفارق كبير جدا دول مجلس التعاون الخليجي (7%).
  • جاء إنهاء التعليم وبناء حياة مهنية ناجحة على رأس ما يطمح إليه الشباب العربي حيث أشار إليهما 22% و21% على التوالي، يليهما الهجرة لبلد جديدة (15%)، ثم كل من بناء عائلة والسعي وراء شغفهم (10% لكل منهما).
  • وبسؤال الشباب العربي عن رغبتهم في الهجرة، ذكر نصفهم تقريبًا (45%) أنهم يحاولون/يفكرون بجدية الهجرة إلى بلد أخر، وجاءت كندا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية على رأس البلدان الأكثر شعبية للمهاجرين المحتملين، حيث أشار إليهم 22% و19% و17% على التوالي. وقد ارتفعت تلك النسبة بين الشباب في كل من دول شمال أفريقيا وبلاد الشام حيث بلغت 58% و53% على التوالي، بينما بلغت 21% بين الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن الجدير بالذكر أن 30% من الشباب ذكروا أنهم لن يفكروا أبدا في ترك بلدهم، في حين ذكر 24% أنهم لم يفكروا في الهجرة لبلد آخر ولكنهم قد يفعلون ذلك في المستقبل.

ملاحظة عامة

 يتضح من نتائج الاستطلاع أن نسبة الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشعرون بطمأنينة في بلادهم أعلى من نظرائهم في دول شمال أفريقيا ودول بلاد الشام، حيث ارتفعت نسبة المتفائلين في دول مجلس التعاون الخليجي الذين يرون أن الأيام القادمة ستكون أفضل ونسبة من يرون أنهم سيحظون بحياة أفضل من والديهم، ومن ناحية أخرى انخفضت نسبة من يرون أن اقتصاد بلدهم يسير في الاتجاه الخاطئ ونسبة من يفكرون في الهجرة إلى بلد آخر في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بشكل أكبر عما هي عليه في بلاد شمال أفريقيا وبلاد الشام، وهو ما يتسق مع ما أشار إليه الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي من استقرار لأوضاعهم المالية عن الشباب في دول شمال أفريقيا وبلاد الشام الذين أشارت نسب أكبر فيهما على أنهم يكافحون من أجل تغطية نفقاتهم الأساسية.

رابط المسح: PowerPoint Presentation (arabyouthsurvey.com)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *