أهم النقاط بالفصل الثالث من كتاب قوة تصميم المسح

ما مدى سهولة طرح السؤال الخاطئ

يعد تحسين تصميم الأسئلة أحد أسهل الخطوات وأكثرها فعالية من حيث التكلفة والتي يمكن اتخاذها لتحسين جودة بيانات المسح، ومع ذلك فهي واحدة من أكثر الخطوات تجاهلا، حيث يركز العديد من الأشخاص على خطوة سحب العينات بشكل أكبر.

بالرغم من عدم وجود نظرية رسمية حول صياغة الأسئلة، إلا أن هناك مبدأ عام يمكن اتباعه لتحسين التصميم بقدر كبير، فهناك قاعدتين أساسيتين لتقديم سؤال جيد:

  1. الملاءمة (الارتباط بالهدف): تتحقق عندما يكون مصمم الاستبيان على دراية بهدف كل سؤال ونوع المعلومات المطلوبة، بالإضافة إلى تجنب العناصر التي يصعب الإجابة عليها أو المحرجة.
  2. الدقة: يكون السؤال دقيقا عندما يجمع المعلومات المطلوبة بطريقة موثوقة، فلا داعي لسؤال المستجيب عن شيء لا يمكنه تذكره، حيث أن المستجيبين يميلون إلى الإجابة والظهور بشكل متعاون بدلا من الإفصاح عن عدم المعرفة أو التجاهل مما يؤدي إلى معلومات غير دقيقة.

في حالة أنه تم طرح السؤال الصحيح على المستجيب المناسب فإنه من المحتمل لا يتم الحصول على النتيجة المرغوبة، ففي معظم المسوح لا يكون المشاركين مجبرين على المشاركة، كما أنهم يكونون مترديين للمشاركة، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها:

  1. صعوبة فهم الأسئلة
  2. الخوف من الباحث لأنه شخص غريب
  3. إهدار الوقت الخاص به
  4. صعوبة تذكر المعلومات
  5. الإحراج في حالة الأسئلة الشخصية

إرشادات عملية لتصميم الاستبيان

هناك قاعدة هامة يجب تذكرها دوما عند تصميم الأسئلة، وهي أن المستجيب ربما لم يفكر مطلقا في هذه الأسئلة حول مقدار التفاصيل التي يتطلبها الاستطلاع.

كما يجب أن يضع مصمم الاستبيان في اعتباره أقل المستجيبين تعليما، بالإضافة إلى أن طريقة جمع البيانات يجب أن تكون في الاعتبار عند تصميم الأسئلة، حيث أن نفس الكلمة قد تسبب التباس عندما تكون مقروءة، وتكون واضحة عندما تكون مسموعة.

صياغة السؤال

إن تغير كلمة واحدة في السؤال يمكن أن يغير بصورة ملحوظة في توزيع نتائج الاستجابة ودقتها، على سبيل المثال:

  1. هل رأيت الزجاجة المكسورة؟
  2. هل رأيت زجاجة مكسورة؟

فالسؤال الأول أوحى للمستجيب بوجود زجاجة مكسورة بالفعل مما قد يدفعه أن يقول بأنه رآها (قد يشجعه السؤال أو يوحي إليه أنه رآها بالفعل)، أما الثاني فيحتمل وجود أو عدم وجود زجاجة مكسورة مما يساهم في الحصول على الإجابة الحقيقية المتعلقة بالمستجيب.

نظرا لأن هناك متطلبات لكل سؤال فإنه لا يوجد نظرية عامة مقبولة حول صياغة الأسئلة، ولكن هناك اتفاق حول 4 قواعد يجب اتباعهم عند تصميم الأسئلة:

أولا: كن مختصرا

  • لا يجب تضمين أي سؤال ليس له صلة بموضوع البحث، ولا يجب أن يتضمن السؤال أي كلمة ليس لها علاقة به.
  • استخدام الأسئلة القصيرة، فالسؤال الطويل يكون معقدا للباحث والمستجيب (كقاعدة عامة، لا يجب أن يتجاوز السؤال 20 كلمة، ولا يحتوي على أكثر من 3 فصلات)
  • تجنب الأسئلة الخفية “ما معدل الفائدة على قرضك؟”، فهنا يوجد سؤال خفي يفترض امتلاك المستجيب قرض.
  • يجب محاولة الحصول على أفضل سؤال مختصر دون الخلل بالمعنى حتى لا يحدث التباس أو غموض خاصة في الموضوعات المعقدة، ويعد الاستثناء للاختصار هو عند سؤال أسئلة تتطلب استثارة الذاكرة أو عند تناول الموضوعات الحساسة.

ثانيا: كن موضوعيا

  • تجنب الأسئلة الموجهة
  • تجنب الصياغة أو الكلمات أو الهيكل الذي يدفع المستجيب نحو إجابة معينة أو اتجاه معين، فوضع بدائل إجابات غير متوازنة سيدفع المبحوثين إلى اختيار الاتجاه الأكثر إشارة عليه حيث يفضل المستجيبون الاختيار من ضمن البدائل المتاحة، مثل: “إلى أي مدى جودة إدارة رئيس الوزراء للسياسة النقدية؟” فئات الإجابة: جيد للغاية، جيد جدا، جيد إلى حد ما، جيد، ليس جيد جدا، فهنا فئات الإجابة كلها تتخذ اتجاه أن الأداء جيد بغض النظر عن تقييم جودته، مثال آخر: ألا ترى أنه يجب ……؟
  • فئات الإجابة يمكن أن تؤثر على الإجابات، حيث:
    • يتردد المستجيب في إعطاء إجابة خارج الفئات المعروضة له
    • الفئات المقروءة التي تظهر في بداية قائمة كبيرة من الفئات لها احتمالية أكبر لاختيارها
    • الفئات المسموعة في النهاية يميل المستجيب لاختيارها “ما يسمى بأثر الحداثة”
  • يجب تجنب إخفاء بعض المعلومات عن المستجيب، مثل: هل تؤيد إنشاء طريق جديد سيقلل الازدحام بـ 50%؟” دون الإفصاح عن الضريبة التي سيتم فرضها مقابل هذه الخدمة.
  • تجنب تحيز الأدب/ التهذيب والذي يجيب فيه المبحوث بإجابات يظن أنها ستلاقي استحسان الباحث حيث يمكن استخدام عبارات أولية للتخفيف من ذلك الأثر مثل: ” يعتقد الكثيرون أن. . . بينما يعتقد الآخرون أن. . .. ما هو رأيك؟”
  • تجنب الأسئلة المحملة بالعواطف والكلمات التي تدفع إلى اتخاذ اتجاه معين
  • تجنب الكلمات المشحونة عاطفيا، أو التي تؤثر على مكانة المبحوث وصورته مثل الأخلاقيات كالأمانة أو الصدق، وما إلى ذلك
  • الحذر من الافتراضات الضمنية
  • يجب الدراية بأن المستجيب قد لا يكون على علم بالنشاط المطروح في السؤال خاصة في القضايا المتخصصة لذلك يجب دائما وضع أسئلة للتفرقة بين من يعرفون القضية من الأساس ومن لا يعرفونها حتى لا يتم إحراج المبحوث والذي لن يرغب في أن يظهر بمظهر الجاهل.

ثالثا: كن بسيطا

  • استخدم كلمات وتعبيرات بسيطة ومباشرة ومألوفة لجميع المستجيبين
  • تجنب المصطلحات العامية
  • تجنب الكلمات التي قد لا يفهمها الجميع بنفس المعنى مثل “الغالبية” و”الأقلية” معناهم ونسبتهم تختلف من شخص لآخر
  • تجنب المصطلحات الفنية المتخصصة، وعند الاضطرار لاستخدام مصطلح فني، فيجب شرحه قبل طرح السؤال المتعلق به حتى يتم التأكد من أن كل المستجيبين يفهمونه بالطريقة ذاتها
  • تجنب استخدام مصطلحات مختلفة تحمل نفس المعنى، واعتمد على واحد فقط في الاستبيان، ففي استطلاعات المنشآت فعناك أكثر من مصطلح له نفس المعنى كالمصنع والشركة ومنافذ البيع وغيرها، فيجب توحيد الاسم الذي سيتم استخدامه في الاستبيان.
  • تجنب التعبيرات مزدوجة النفي، مثل: هل توافق أم لا على تلك العبارة “أنا غير راض عن وظيفتي؟”

رابعا: كن دقيقا ومحددا

  • اسأل أسئلة محددة لأن العبارات الغامضة ستولد إجابات غامضة، وتتطلب توضيحات كثيرة من المستجيبين
  • تجنب المصطلحات غير المحددة، مثل “أحيانا” لأنها قد تعني لشخص أنها مرة أسبوعيا ولآخر مرة شهريا
  • الأسئلة العامة تؤدي إلى إجابات عامة أيضا، مثل: “ما نوع السيارة التي لديك؟”، الإجابة: “سيارة دفع رباعي” أو “سيارة أجنبية”
  • تجنب الاختصارات لأن تفسيرها يختلف من شخص لآخر
  • يجب أن تكون فئات الإجابة للأسئلة لا تعتمد على بعضها البعض ولا يتضمن إحداها الأخرى
  • تجنب الأسئلة المزدوجة أو المركبة والتي تغطي عنصرين في آن واحد، ويجب تقسيمهم إلى أسئلة منفصلة

أسلوب السؤال

عند صياغة السؤال يجب أن يكون في ذهن المصمم أمرين مهمين وهما:

  1.  هل المستجيب قادر على فهم السؤال؟
  2. هل لديه القدرة للإجابة عليه؟

لأنه ليس بالضرورة أن فهم المستجيب للسؤال يتضمن قدرته على الإجابة عليه، فهناك سمتين لهما تأثير مباشر على تلك القدرات:

أولا: استخدام أسئلة يمكن قراءتها  

  • استخدم أسئلة يمكن قراءتها جيدا، فجميع المعلومات الأقل أهمية يجب أن تأتي قبل السؤال الأساسي
  • علامات الترقيم يجب أن تكون مناسبة في السؤال مما يساعد الباحث على التوقف في الوقت الصحيح
  • يجب أن تكون صياغة السؤال السلسة أكثر أهمية من اتباع القواعد اللغوية السليمة
  • هيكل السؤال يجب أن يكون بسيط، فالأسئلة في شكل جدول قد تبدو أسهل للإجابة إلا أنها صعبة في إدارتها أثناء المسح.
  • عند طرح سلسلة طويلة من الأسئلة بنفس الترتيب بالضبط، قد يؤدي إلى نوعين من الخطأ:
    • تحيز الإذعان أو القبول: وهو أن يميل المستجيب لاختيار إجابة معينة بغض النظر عن محتوى السؤال، مثل أن يختار “أوافق” دائما على أسئلة التأييد أو المعارضة بغض النظر عن محتواها
      • عادة ما يحدث هذا التحيز عندما تكون عدد العناصر المطروحة أكثر من أربعة
      • يمكن تقليل ذلك الخطأ عن طريق استخدام كلمات أخرى بدلا من “أوافق” أو “لا أوافق” ، مثل: “هل تعتقد أن شركتك الحالية تتسم بالكفاءة أو عدم الكفاءة في توصيل منتجاتها؟”
    • تحيز الموقف أو الصدارة والحداثة: عندما تكون بدائل الإجابات المطروحة كثيرة فإن المستجيب يميل لاختيار البدائل الأولى أو الأخيرة منها، ويمكن معالجة ذلك من خلال:
      • استخدام بدائل قليلة لا تتعدى 8 بدائل
      • استخدم طريقة التصنيف/التفريع، فتكون البدائل الأساسية في البداية وعند الحصول على الإجابة المتعلقة بها، ينتقل إلى بدائل فرعية منها، ثم بعد ذلك يتم طرح الفئة الأساسية التالية

ثانيا: طرح أسئلة مناسبة/ذات صلة لكل المستجيبين

  • لا يجب طرح سؤال لا ينطبق على المستجيب، مثل “كم عدد الأطفال لديك؟”، ففي حالة أنه لم يتزوج من قبل فهو سؤال غير مناسب
  • تجنب الأسئلة الافتراضية، فمن الصعب أن يتنبأ الأفراد بسلوكهم المستقبلي بناء على سيناريوهات افتراضية، وبالتالي يتم استخدامها فقط إذا كان الشخص مر بتجربة مثيلة في الماضي
  • الحذر في الأسئلة الافتراضية التي تكون إجاباتها واضحة، فلا يتم وضع السؤال التالي: “هل ترغب في تخفيض رسوم المترو؟” لأن الإجابة ستكون متحيزة وفي اتجاه واحد فقط لأن المستجيب سيحصل على شيء دون توضيح المقابل

ثالثا: استخدم أسئلة تتطلب أقل جهدا للإجابة

  • زيادة تعقيد السؤال والجهد المطلوب للإجابة يزيد من احتمالية أن يقول المستجيب “لا أعرف”

نوع السؤال

  • تجنب الأسئلة الحساسة
    • يشير السؤال الحساس إلى السلوك الذي عند الإجابة عليه بصدق، يراه المجتمع أنه غير مرغوب فيه أو لأنه سلوك غير قانوني أو لأنه سؤال يعتبره المبحوث شخصي
  • هناك نوعين من سلوك المستجيب يهددان دقة الإجابات على الأسئلة الحساسة:
    • عدم الإجابة: فقد يميل المستجيب لرفض الإجابة على السؤال الحساس
    • خطأ الإجابة: يعطي المستجيب إجابة تجعله أكثر ملائمة اجتماعيا “تحيز الاستحسان الاجتماعي”
  • يختلف التحيز في إجابة الأسئلة الحساسة باختلاف الجهة القائمة بالمسح، فعلى سبيل المثال إذا كانت:
    • جهة وطنية: سيكون التحيز في الإجابة على سؤال الفساد في الجهات الحكومية أعلى
    • جهة عالمية: سيكون التحيز الخاص بالفساد في الجهات الحكومية الوطنية أقل
  • هناك طرق يمكن التعامل بها مع عند تصميم الأسئلة الحساسة:
    • تصميم السؤال لخفض المخاوف، مثل طرح فئات للإجابة أو السؤال عن نسب بدلا من الإجابات المطلقة (حتى لو الإجابات المطلقة أدق ولكن نسب الاستجابة لها أقل)
    • تتسم الأسئلة الأطول بتأثير إيجابي على دقة الأسئلة الحساسة حول السلوك
    • يجب التأكيد على ضمان سرية البيانات وموثوقيتها
    • يجب شرح علاقة السؤال الحساس بهدف البحث
  • أسئلة الذاكرة
    • تشكل ضغط على الذاكرة مما يساهم في الحصول على إجابات غير صحيحة (تحيز التذكر)
    • يمكن أن يكون خطأ الذاكرة بسبب نسيان المستجيب للحدث، أو تذكر حدوث الحدث في وقت غير صحيح
    • تعتمد الفترة المرجعية المناسبة للتذكر على 3 عوامل:
      • بروز الحدث: مدى أهمية الحدث وتأثيره على حياة المستجيب
      • تكرار الحدث: عدد مرات تكرار الحدث للمستجيب
      • صياغة السؤال: السؤال الطويل يشمل مقدمة في بدايته تضع العقل في الفترة المرجعية للحدث، أو التأكيد على أهمية الإجابة بدقة على السؤال مصل بدء السؤال بعبارة “من فضلك خذ وقتك للإجابة السؤال التالي، …….”، أو وضع أسئلة أخرى تستثير ذاكرة المبحوث بأحداث مرتبطة بما سيتم السؤال عنه.
  • الأسئلة الذاتية أو الموضوعية  
    • الأسئلة الذاتية هي أسئلة تقيس الحالات الخاصة للأشخاص، مثل آرائهم وتصوراتهم ومشاعرهم أما الأسئلة الموضوعية هي الأسئلة التي يمكن لشخص خارجي قياسها.
  • من أكثر الطرق شيوعا لطرح الأسئلة الذاتية، هي استخدام مقاييس التصنيف للعناصر المطروحة:
    • لا يوجد اتفاق حول العدد الأمثل للتصنيفات، إلا أنه يفضل أن يكون من 5 إلى 9 فئات فقط
    • قد تتضمن التصنيفات فئة محايدة، أو لا، مثل: “أوافق جدا، أوافق، أرفض، أرفض جدا” فهنا لا توجد فئة محايدة ويدفع المستجيب لاتجاه معين للموافقة أو الرفض مما قد يسبب تحيز الإجابة
    • التصنيف بالأرقام لنفس المدى “من صفر إلى 10” أو “من 11 إلى 20” يؤدي إلى نتائج مختلفة
    • يفضل تسمية الفئات المتطرفة للمقياس والفئة الوسطى، وباقي الفئات تكون بأرقام تعبر عنها
  • يمكن طرح الأسئلة الكيفية التي تحتوي على قائمة من الفئات، عن طريق:
    • أن يرتب المستجيب البدائل وفقا للأهمية وإعطاء 1 للأكثر أهمية ثم 2 للأقل منه وهكذا أو أن يختار الأكثر أهمية أو أن يعطي لكل عنصر على حدة درجة أهمية.
  • تستخدم الأسئلة بتنسيق “أوافق/لا أوافق” عند الرغبة في قياس مشاعر المستجيب حول أفكار أو سياسات معينة، ولكن يجب أن يتأكد المصمم أن هذا التنسيق مناسب أم لا، حيث أن:
    • قد يزداد التعقيد عند سؤال شخصا ما عما كان يوافق أو لا يوافق على عبارة “صحتي جيدة” بدلا من السؤال بشكل مباشر “كيف تقيم صحتك” وإعطاء بدائل لذلك مثل “جيدة، متوسطة، ضعيفة”
    • يجب ألا يتجاهل المصمم الاتجاه السائد بين المبحوثين الأقل تعليما نحو الإذعان (وهو أن يجيب شكل مستمر بـ “لا أوافق” حتى وإن كان لا يعرف ما إذا كان يفعل ذلك أم لا).
  • هناك بعض القيود التحليلية الخاصة بالأسئلة الذاتية:
    • لا يوجد معيار للحكم على صحة إجابة المستجيب، لأن الآراء ليس بها صواب وخطأ
    • يختلف تفسير كل شخص للكلمات عن غيرهم، فمثلا “الأغلبية” قد يفسرها البعض على أنها 38% ويفسرها البعض الآخر على أنها 75%، كما أنه لا يمكن القول إن من يرى أنه “موافق” ليس بالضرورة أقل موافقة ممن ذكر أنه “موافق جدا”.
    • قابلية المقارنة، تختلف باختلاف الثقافة والتجارب والمهنة وغيرها، فيجب وضع ذلك في الاعتبار، فمثلا يختلف تعريف الجو البارد في كندا عنه في أثيوبيا
    • صة بالمستجيب قد تؤثر على الإجابة مثل مزاجه وقت المقابلة أو صياغة الأسئلة مثل: “هل ترى أن الشخص بشكل عام يجب أن يحظر استخدام الملح؟”
    • العوامل الخاصة بالمستجيب قد تؤثر على الإجابة مثل مزاجه وقت المقابلة أو صياغة الأسئلة مثل: “هل ترى أن الشخص بشكل عام يجب أن يحظر استخدام الملح؟
      • مثل: ” هل ترى أن الشخص بشكل عام يجب أن يسمح باستخدام الملح؟”
      • وبالفعل اختلفت نتائج من قالوا “عدم السماح” عمن قالوا “نعم حظر الاستخدام”
  • لمحاولة تقليل التأثير الشخصي لتقييم الظواهر، فيمكن:
    • استخدام تقدير الحجم لظاهرة معينة مقارنة بظاهرة أخرى، مثل: “إذا كان الهدف مقارنة كمية العمل في عملية استئصال الطحال هي 10، فما هي كمية العمل التي تعطيها لعملية استئصال المرارة؟”
    • الهدف هنا عمل توحيد لمقارنة الظواهر وألا تعتمد فقط على خبرات الشخص، فعند السؤال عن الفساد في مكان ما فقد يقيمه شخص أنه قليل بناء على أنه رأى فساد أكبر منه والعكس صحيح
  • لاحظ أن:
    • هذه الطريقة غير مناسب لكل الأسئلة الذاتية المراد قياسها
    • يجب أن يكون المستجيب على فهم كامل بالأسلوب المستخدم
    • تستهلك وقت أكبر عند استخدامها
  • الأسئلة السردية (الأسئلة المفتوحة)
  • يتمتع المستجيب بالحرية في الإجابة على تلك الأسئلة بكلماته الخاصة دون التأثر بهيكل السؤال
  • ولكن تلك الأسئلة لها بعض من العيوب:
    • تستهلك وقت ومجهود أكبر من الأسئلة المغلقة
    • معدل الرفض لتلك الأسئلة مرتفع، كما أن تكلفة استكمالها عالية
    • تعتمد على قدرة الباحث وخبرته، لأن إجاباتها يمكن أن تكون معقدة وتحتاج خبرة للتعامل معها
  • يمكن صياغة عدد من البدائل المحتملة للإجابة على تلك الأسئلة لتقليل الصعوبات بها، ولكن:
    • إذا كانت الإجابات المحتملة كثيرة جدا، فمن الصعب حصرهم وصياغتهم
    • إذا كانت الإجابات المحتملة صعبة لصياغتها في كلمات قليلة
    • ليس كل الأسئلة يمكن بناء تصميم مغلق جيد لها
    • عندما تكون الظاهرة محل الاهتمام لا يمكن قياسها إلا بالكلمات الخاصة لكل مستجيب
  • من الجيد استخدام الأسئلة المفتوحة في الاختبار القبلي، للتحقق من ردود فعل المستجيبين، وتصور عدد فئات الإجابات المحتمل

تسلسل السؤال

يجب أن يؤدي تسلسل الأسئلة إلى تسهيل المقابلة، وإثارة اهتمام المستجيب، والقضاء على مخاوفه، وكسب تعاونه، ويمكن تحقيق ذلك من خلال 3 جوانب:

  • الأسئلة الافتتاحية
    • تساعد تلك الأسئلة على بناء صلة جيدة مع المستجيب والقضاء على شكوكه، وإظهار دوره في المسح، كما تساعد المستجيب على إعطاء آرائه بكل مصداقية وإيجابية
    • يجب أن تشجع المبحوث على المشاركة في المسح وتكون ذات صلة بالهدف من المسح، فلا يجب مثلا سؤاله أسئلة شخصية عن عائلته إذا كان المسح متعلق بالأعمال، بل يجب أن يكون متعلق بالعمل، مثل: هل يمكن أن تعطي لي نبذة عن شركتك؟
  • تدفق الأسئلة
    • يجب ضبط تسلسل الأفكار في الاستبيان بما يسمح بالتدفق المنطقي لها
    • عند طرح موضوع ما، يجب طرح جميع الأسئلة ذات الصلة به قبل طرح موضوع آخر
    • يفضل تقسيم الاستبيان لموضوعات منفصلة، مع جمل تنبيهية للانتقال للموضوع الجديد مثل ” سننتقل الآن لطرح بعض الأسئلة عن … “، مما يساعد المستجيب على التركيز
    • يفضل أن تكون الأسئلة السهلة في بداية أو نهاية الاستبيان، كما يجب أن تكون أٍسئلة المعرفة قبل أسئلة الاستخدام، ويجب أن تكون الأسئلة ذات الفترة المرجعية الواحدة متتالية على أن يتم السؤال على الفترة الأحدث في البداية.
    • يجب استخدام أسئلة التصفية/الفلترة والأسئلة الشرطية لتوجيه الباحث واستبعاد من لا ينطبق عليهم أسئلة معينة
  • موقع الأسئلة الحساسة
    • لا يجب أن تكون في بداية الاستبيان لأن الهدف هو كسب ثقة المستجيب وليس زيادة قلقه، كما لا يجب أن تكون في النهاية أيضا، فوضع عدد كبير من الأسئلة الحساسة في نهاية الاستبيان، يعطي انطباع سلبي لدى المستجيب عن الدراسة
    • يجب أن تكون في المكان المناسب الذي به تكون أقل حساسية وعندما يكون المبحوث قد اكتسب ثقة في المسح

طول الاستبيان

  • لا يوجد دليل عن علاقة طول الاستبيان ومعدلات المشاركة، ولكن هناك أثر ملحوظ لطول الاستمارة على دقة البيانات المجمعة
  • يضع الاستبيان الأطول عبئا غير عادل على وقت وذاكرة المستجيب لجميع الأسئلة مما سيؤدي إلى أخطاء في الإجابة
  • قد لا يرفض المستجيب الإجابة إلا أنه قد يقدم أي إجابة لإكمال المقابلة بشكل أسرع مما يسبب تحيز يصعب قياسه
  • لا يوجد اتفاق عام حول الطول الأمثل للاستبيان
  • هناك اتفاق عام أن المقابلة وجها لوجه يجب ألا تستغرق في المتوسط أكثر من 45 دقيقة إلى 60 دقيقة
  • بشكل عام، المقابلة وجها لوجه يجب ألا يتخطى الاستبيان 14 صفحة

مخطط الاستبيان

  • عدم الاهتمام الكافي بتخطيط الاستبيان قد يؤدي إلى أخطاء من قبل المحاورين والمراجعين والمكودين والمستجيبين أيضا
  • أحد أسباب سوء التخطيط هو الرغبة في حصر وتكدس جميع الأسئلة والعناصر داخل صفحة واحدة
  • سوء التخطيط يوفر تكلفة الطباعة والورق ولكنه يهدر الدراسة بأكملها بسبب عدم جودة البيانات الناتجة عنه
  • هناك بعض المعايير يمكن اتباعها لضمان ملائمة الاستبيان للباحث والمستجيب معا:
    • التعريف: يجب تعريف كل وحدة من الاستبيان “كل استمارة” برقم منفرد خاص بها
    • الترقيم: يجب ترقيم أسئلة الاستبيان بشكل متتابع
    • المساحة: يجب ترك مساحة كافية بين الأسئلة لسهولة إدارة الاستبيان
  • التعليمات الخاصة بالأسئلة وتتابعها
    • تسهل إدارة الاستبيان بالإضافة إلى الحصول على نتائج دقيقة
    • توضح ما إذا كان يجب قراءة بدائل الإجابة أم لا
    • يمكن كتابتها بلون أو خط مختلف عن السؤال نفسه
  • الخطوط والتنسيق
    • الكلمات الهامة يجب أن تكون بارزة في السؤال سواء بتنسيق أو خط مختلف
    • الفترة المرجعية للسؤال يجب أن تتميز في السؤال بتنسيق مختلف
  • الرموز: يمكن إضافة دائرة تعبر عن اختيار واحد فقط أو مربع للاختيار من متعدد أو سهم يعبر عن الانتقال

الترجمة

  • يجب أن يكون الاستبيان المترجم مناسب لمختلف الثقافات وفقا لكل لغة
  • الحرص في التعامل مع المصطلحات المترجمة لأنها قد تحمل أكثر من معنى بعد ترجمتها
  • قد يحمل المصطلح الواحد أكثر من معنى في الثقافات المختلفة
  • لضمان الترجمة بطريقة مناسبة، يمكن اتباع الخطوات التالية:
    • ترجمة الاستبيان من اللغة أ إلى اللغة ب بالاعتماد على أحد المترجمين
    • إعادة ترجمته من ب إلى أ بالاعتماد على مترجم آخر
    • مقارنة النسخة أ الأصلية مع النسخة المترجمة من ب إلى أ وعمل التعديلات المطلوبة
    • ويتم إجراء نفس الخطوات إلى أن نصل إلى أنه ليس هناك فرق بينهما

الاختبار القبلي

  • لا يمكن تصور جميع التفسيرات المحتملة من المستجيبين على كل الأسئلة
  • يمثل الاختبار القبلي الخطوة الأولى عمليا لاختبار الاستبيان
  • لا يجب أن يكون ضيق الوقت سبب لتخطي تلك الخطوة الأساسية في تصميم الاستبيان
  • يمكن إجراؤه من خلال 3 طرق:
    • الاختبار التقليدي: يتم إجراء عدد صغير من المقابلات، ثم مناقشة التجربة والمشكلات التي تم مواجهتها
    • الاختبار السلوكي: يتم إجراء مقابلات منظمة يكون أحد الخبراء مراقبا لها لرصد التجربة وملاحظتها وتكويد المشاكل
    • الاختبار المعرفي: يُطلب فيه من المستجيب الإبلاغ عن كل ما خطر بباله أثناء أو بعد إجابة الأسئلة
  • يمكن أن يتم طرح الاستبيان على مجموعة من الخبراء والمتخصصين لتقييمه
  • الهدف من الاختبار القبلي:
    • تحديد مدى كفاية الاستبيان بالنسبة للدراسة
    • تحديد متوسط طول المقابلة
    • تحديد مدى كفاءة الباحثين جامعي البيانات
  • يهتم مصمم الاستبيان بقياس عدة معايير عند إجراء الاختبار القلبي:
    • هل فهم المستجيبون ما يناقشه المسح بالكامل؟
    • هل شعروا بالراحة عند الإجابة على الأسئلة؟
    • هل الصياغة واضحة؟
    • هل الفترة المرجعية واضحة لهم؟
    • هل فئات الإجابة كافية لهم؟
    • ما العناصر التي احتاجوا فترة للتفكير فيها؟
    • ما العناصر التي كانت غير واضحة أو محرجة بالنسبة لهم؟
    • هل الاستبيان طويل بالنسبة لهم؟
    • هل هناك تنوع في الإجابات؟
    • هل الاستبيان طويل
    • من وجهة نظر المبحوثين هل كان هناك موضوعات أخرى متعلقة بالمسح ولم يتناولها؟
  • بالنسبة للباحثين:
    • هل التنقل بين الأسئلة كان واضحا وسهلا؟
    • هل التعليمات كانت مناسبة؟
    • هل الاستبيان سهل إدارته؟
    • كيف كانوا يقرأون الأسئلة؟
    • كيف تصرفوا في المواقف الصعبة؟
    • كيف شرحوا المصطلحات التي لم يفهمها للمستجيبين؟
    • كيف كانوا يصيغون الإجابات الخاصة بالمستجيبين ويتحققون منها؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *